ما يزال المئات من المغاربة الراغبين في السفر إلى الديار الأوروبية خلال فصل الصيف الحالي يجدون صعوبات بالغة في الحصول على موعد تقديم طلب التأشيرة، بسبب غياب مواعيد “الفيزا” لمدة تقارب شهرا.
ويشهد مكتب شركة المناولة التي أوكلت لها القنصلية الايطالية الموجودة في مدينة الدار البيضاء خدمة استقبال طلبات التأشيرة ازدحاما وفوضى منذ أيام.
ونفى مصدر مسؤول داخل الشركة المذكورة أن تكون هذه الأخيرة هي من تقف وراء “الفوضى” التي تشهدها خدمة طلب الحصول على تأشيرة إيطاليا.
وشدد المسؤول ذاته، في تصريح لموقع “كيفاش” أن شركة المناولة الحالية، التي يوجد مقرها في شارع الراشدي في العاصمة الاقتصادية، تحاول منذ مدة “حل المشاكل التي تركتها الشركة السابقة”، وأضاف: “حنا لقينا 7 آلاف طلب خلاتو لينا الشركة القديمة، رغم أن دفتر التحملات اللي وقعناه مع القنصلية لا يلزمنا بحل الطلبات السابقة، ورغم ذلك نحاول إيجاد الحلول”.

وكشف المتحدث ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، أنه في غضون شهر ستعود الامور إلى نصابها، داعيا المواطنين الراغبين في اصتصدار “فيزا” إيطاليا إلى “التعاون” وعدم خلق الفوضى أمام مقر الشركة.

وبعدم وجد المئات من المواطنين صعوبة في حجز مواعيد التأشيرة، فضلوا التجمع أمام مقر شركة المناولة المكلفة والاحتجاج، بعضهم قدم من مدن بعيدة ومنهم من طلبت التأشيرة منذ شهر يناير الماضي.

وستتم معالجة جميع المواعيد التي تم حجزها مسبقا لدى شركة المناولة السابقة بشكل منتظم بواسطة الشركة الجديدة، وذلك مع بعض الاستثناءات التي تسمح بالاستمرار في حجز المواعيد عبر الانترنت.
وفي ما يتعلق بمواعيد طلبات التأشيرة التي تدخل ضمن اختصاص القنصلية العامة لإيطاليا في الدار البيضاء، الاستثناءات تتعلق بالفئات التالية: التجمع العائلي مع مواطنين من الاتحاد الأوروبي، والتجمع العائلي مع شهادة مخصصة، والسياحة.

وخلال الأشهر الماضية، رافق جدل كبير طلبات التأشيرة، خصوصا تلك المتعلقة بفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بحيث اعترت شروط تسليم التأشيرات عدة مشاكل، بينها تدخل “السماسرة” وعدم توفر المواعيد لتقديم الطلبات، وتغييرات في الإجراءات، وزيادة رسوم الطلب، فضلا عن رفض منح التأشيرات.