أثار تبرير مدير موسم “مولاي عبد الله أمغار” بالجديدة، لـ”إقصاء” الفنانين الأمازيغ من المشاركة في سهرات الموسم، موجة استياء واستنكار واسع في صفوف الفاعلين الفنيين والثقافيين الأمازيغ.

وبرر نجيب الغيثومي، مدير الموسم، خلال ندوة صحافية عقدت، أول أمس الخميس (20 يوليوز)، عدم استدعاء فنانين أمازيغ للمشاركة في إحياء حفلات الموسم بالخوف عليهم من الرشق بالحجارة من طرف الجمهور!.

وقال المتحدث: “واش نجيب فرق موسيقية أمازيغية لاش يشيرو عليهم الناس بالحجر”.
وعبرت “النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة بالجديدة ومنطقة دكالة” عن استنكرها لتصريحات مدير الموسم.

وقالت النقابة، في بيان استنكاري وجهته إلى رئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار بالجديدة، إن “ما صرح به مسؤولكم بشأن الفرق الموسيقية في الندوة الصحافية الأخيرة للمهرجان، بكونه لا يفهم الامازيغية، وإذا استضاف بعض الفرق الأمازيغية سوف يرشقها الجمهور بالحجارة، فيه تعد صارخ وخطير على الهوية والمكون الأمازيغي المغربي الذي هو جزء لا يتجزا من الهوية المغربية”.

وذكرت النقابة بالعناية التي يوليها الملك للغة والثقافة الأمازيغية، وتأكيده على أن النهوض بالأمازيغية “مسؤولية وطنية، لأنه لا يمكن لأي ثقافة وطنية التنكر لجذورها التاريخية، كما أن عليها، انطلاقا من تلك الجذور، أن تنفتح وترفض الانغلاق، من أجل تحقيق التطور الذي هو شرط بقاء وازدهار أي حضارة. كما أقر جلالته السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة مؤدى عنها”.

وطالبت النقابة، رئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار بالجديدة، بتفسير دقيق لما صرح به مدير الموسم، كما طالبته بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة، لأن هذا التصريح يدعو إلى التفرقة بالمجتمع المغربي”، حسب تعبير البلاغ.